إغلق الإعلان

في الأشهر الأخيرة، سرت شائعات عن قيام شركة Apple بتطوير حل غير جراحي يمكنه اكتشاف مرض السكري لدى مريض يرتدي ساعة Apple Watch. ويحاول الباحثون إيجاد طرق يمكن الاستفادة منها من خلال الساعات العادية أو بعض الملحقات البسيطة – على سبيل المثال على شكل أساور. وفي إطار هذا الجهد، ظهرت نتائج دراسة على الويب اليوم، تؤكد أن ساعة Apple Watch (وإلى حد ما Android Wear) قادرة على التعرف على مريض السكري بدقة تصل إلى 85%.

ولا تزال الأبحاث في هذا المجال مستمرة، ولكن تم نشر الاستنتاجات الأولى اليوم. وخلفهم فريق البحث من جامعة كاليفورنيا، الذي يقف وراء تطبيق تشخيص مخطط القلب. يستخدم تطبيقهم واجهة عصبية خاصة تسمى DeepHeart، والتي بفضلها يتعلم التطبيق بناءً على الحسابات التي تم إجراؤها بالفعل. وبفضل هذه التقنية تمكنوا من تحقيق نسبة نجاح تشخيصية تصل إلى 85% في حالة الكشف عن مرض السكري.

وشارك في البحث أكثر من 14 مستخدم، مما يجعله عينة مرجعية كبيرة نسبيًا. وتتكون المخرجات من أكثر من 33 بيانات أسبوعية، تم جمعها من خلال أجهزة الاستشعار في الساعات الذكية وتحليلها لاحقًا للعديد من الأمراض المختلفة، من ارتفاع / انخفاض ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول، وما إلى ذلك.

تم إدخال عدة آلاف من العينات المرجعية الموصوفة في النظام، والتي كانت بمثابة نوع من النمط لتقييم البيانات الأخرى. بفضل الشبكة العصبية والتعلم الآلي، يستطيع نظام DeepHearh التعرف على مريض مصاب بمرض السكري بمعدل نجاح يصل إلى 85%، بناءً على بيانات بسيطة تم الحصول عليها من النشاط الحسي العادي. هناك بالفعل الكثير من العمل وراء التطوير، والمعلومات التفصيلية التي يمكنك قراءتها هنا. ووفقا للمؤلفين، من الممكن التعرف على مرض السكري نظرا لأن وجوده في الجسم يؤثر على العديد من العوامل التي يمكن الكشف عنها عن طريق القياسات الحسية.

ومع ذلك، يُقال إن ما زال أمامنا بضع سنوات قبل أن يتم تطبيقه. على الرغم من أن النظام حقق نتائج جيدة نسبيًا، إلا أنه لا يزال غير جيد بما يكفي (وفوق كل شيء دقيق) ليتم نقله إلى العمل. ولتحقيق درجة أكبر من الكفاءة، من الضروري تحليل كمية هائلة من البيانات (بمعدل ملايين الحالات) وهذا مستحيل حاليًا. إذا توصلت شركة Apple إلى حل لقياس مستويات السكر في الدم في الجسم بشكل غير جراحي، فيمكنها توفير الكمية اللازمة من البيانات الأولية. ولذلك، ينتظر الباحثون بفارغ الصبر كيف ستتطور جهود شركة أبل في هذه الصناعة بشكل أكبر.

مصدر: الرحال العربي

.