إغلق الإعلان

ما هي تكلفة صنع هاتف iPhone، وكم تجني شركة Apple من كل قطعة؟ لا يمكننا العثور على البيانات الدقيقة، لأنه حتى لو قمنا بحساب سعر المكونات الفردية، فإننا لا نعرف موارد أبل التي أنفقتها على التطوير والبرمجيات وعمل الموظفين. ومع ذلك، فإن هذه الرياضيات البسيطة تظهر نتائج مثيرة للاهتمام. 

من المتوقع أن تكون سلسلة iPhone 14 لهذا العام باهظة الثمن بالنسبة لشركة Apple. وهنا يتعين على الشركة إعادة تصميم الكاميرا الأمامية بشكل جذري، خاصة بالنسبة لنماذج Pro، مما سيزيد من تكلفتها ويقلل هامش الربح من كل وحدة مباعة. أي إذا حافظت على السعر الحالي ولم ترفع الأسعار، وهو أمر غير مستبعد تماماً. ولكن تاريخيًا، كم كانت تكلفة كل جيل من أجهزة iPhone، من حيث مجموع أسعار موديلاتها، وكم باعت شركة Apple هذه الأجهزة؟ ويب BankMyCell أعدت نظرة شاملة إلى حد ما.

ويرتفع السعر مع التقدم التكنولوجي 

تراوحت التكلفة المقدرة لمكونات iPhone من 156,2 دولارًا (iPhone SE الجيل الأول) إلى 1 دولارًا (iPhone 570 Pro) اعتمادًا على الطراز وجيله. تراوحت أسعار التجزئة لأجهزة iPhone الأساسية من 13 دولارًا إلى 2007 دولارًا بين عامي 2021 و399. وتراوح الفرق بين تكلفة المواد وسعر التجزئة من 1099% إلى 27,6%. وتراوح الهامش المقدر من 44,63% إلى 124,06%.

أحد أجهزة iPhone الأقل ربحية كان طراز 11 Pro Max بنسخة الذاكرة 64 جيجابايت. وبلغت تكلفة المادة وحدها 450,50 دولارًا، بينما باعتها شركة آبل مقابل 1099 دولارًا. ولم يكن حتى الجيل الأول مربحًا، حيث كان لدى شركة أبل هامش "فقط" قدره 129,18%. لكن الجيل الثاني من iPhone، أي iPhone 3G، كان مربحًا للغاية. وذلك لأن شركة Apple كانت تبدأ بسعر 166,31 دولارًا، لكنها كانت تبيعها مقابل 599 دولارًا. كلف الجيل الأول شركة Apple 217,73 دولارًا أمريكيًا من حيث تكاليف المواد، لكن شركة Apple باعت المنتج النهائي مقابل 499 دولارًا أمريكيًا.

ومع ارتفاع التكاليف، ارتفعت أيضًا الأسعار التي باعت بها شركة أبل أجهزة iPhone الخاصة بها. تبلغ تكلفة جهاز iPhone X هذا 370,25 دولارًا أمريكيًا من حيث المكونات، لكنه تم بيعه مقابل 999 دولارًا أمريكيًا. وهذا منطقي تمامًا. ولم يقتصر الأمر على زيادة شاشات العرض، وهي بالتالي أكثر تكلفة، ولكن الكاميرات وأجهزة الاستشعار أصبحت أفضل أيضًا، مما يزيد أيضًا من سعر المنتج. لذلك، إذا قامت شركة آبل بزيادة سعر الجيل القادم، فلن يكون ذلك مفاجئًا. لا يعني ذلك أن الشركة بحاجة إليها، لكنها ستعتمد بالتأكيد على أزمة الرقائق، بالإضافة إلى قيود سلسلة التوريد بسبب عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا. ففي نهاية المطاف، أصبح كل شيء وفي كل مكان أكثر تكلفة، لذا دعونا نتوقع أن ندفع بضعة تيجان إضافية لجيل هذا العام، بدلاً من أن نتفاجأ في سبتمبر/أيلول بالكيفية التي تريد بها شركة أبل زيادة جيوب عملائها. 

.